حفيد البنا عضو جديد
الجنس : 13 37 المهنة : كيف تعرفت علينا : عن طريق اعلانات الحائط. 30/06/2009 6 نقاط : 56313
| موضوع: البعد الإنساني للطب عند المسلمين الأربعاء يوليو 01, 2009 8:23 pm | |
| البعد الإنساني للطب عند المسلمين
تحدثنا في المقالات السابقة عن عديد من الجوانب المشرقة للحضارة الإسلامية في مجال الطب سواء من ناحية ابتكار المستشفيات, أو الإسهام في تطوير علوم الطب وتخصصاته المختلفة, أو من ناحية الأسلوب الإسلامي الراقي في دراسة الطب.. وكيف أثر ذلك في دفع علم الطب وتطبيقاته خطوات هائلة نحو الأمام في زمن الحضارة الإسلامية. وفي هذا المقال نلفت النظر إلى بعد رائع جديد تميز به الأداء الطبي عند المسلمين في زمن حضارتهم.. ذلكم هو البعد الإنساني, واحترام الإنسان بصفة عامة, والسعي الحثيث لرفع المعاناة والألم والحرج عنه أيًّا كان هذا الإنسان, وأيًّا كانت معاناته..
ولم يكن غريباً على أطباء المسلمين أن يهتموا بالبعد الإنساني في تعاملهم مع المريض، لأن قوانين التشريع الإسلامي تنطق بهذا النهج الأخلاقي الفريد.. فالإسلام ينظر الى المريض على أنه إنسان في أزمة، ومن ثم يحتاج إلى من يقف إلى جواره، ويأخذ بيده، ويرفع من معنوياته، ويهدّئ من روعه، ويخفف عن آلامه الجسدية، فضلاً عن المعنوية...
لذلك تجد أن التشريع الإسلامي يسعى لرفع الحرج عن المريض عند المرض بكل وسيلة، ويخفف عنه الأعباء إلى أقصى درجة.. فللمريض رخصة ألا يصوم، وإن عاقه اعتلال صحته عن الحج فلا حج عليه، وليس عليه إثم.. كما أن المريض الذي لا يستطيع الصلاة على صورتها الطبيعية يُعطى رخصة الصلاة في أوضاع تناسبه جالساً أو نائماً أو حتى بعينيه! والمريض الذي يضره الماء في الوضوء يتيمم، والذي لا يستطيع الوضوء ولا التيمم لسبب أو آخر يصلي دون أي منهما ويسمى فاقد الطهورين... حتى في أوقات الجهاد في سبيل الله رفع الحرج عن المريض فلا يجاهد ولا إثم عليه، والله يقول: "ليس على الأعمى حرج، ولا على الأعرج حرج، ولا على المريض حرج..".
بل إن التشريع الإسلامي لا يكتفي برفع بعض التكليفات، والترخيص في بعض العبادات والفروض، وإنما يحض وبشدة على الوقوف إلى جوار المريض، ورفع روحه المعنوية إلى أقصى درجة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيارة المريض وعيادته في بيته أو في المستشفى حقاً له على المسلمين، فقال فيما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: "حق المسلم على المسلم ست .... وذكر منها: "وإذا مرض فعده".. وجعل الجنة نصيباً لمن عاد مريضاً، فقال فيما رواه ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه: "من عاد مريضاً نادى مناد من السماء: طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً".
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تذكر الخير عند المريض، وأن ترفع من روحه المعنوية، وتطمعه في الشفاء وفي طول العمر، فقد روى ابن ماجه في سننه من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: "إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل (أي ارفعوا من إحساسه بطول أجله وشفائه من المرض)؛ فإن ذلك لا يرد شيئًا، وهو يطيب نفس المريض" بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتفع بروح المريض الى السماء [/size]
مع تحيات أخوكم المحب حفيد البنا
| |
|
النØاس المدير العام
الجنس : 2613 32 www.elnahaas.yoo7.com المهنة : كيف تعرفت علينا : أخرى ......! 28/01/2009 25 نقاط : 64341
| موضوع: رد: البعد الإنساني للطب عند المسلمين السبت يوليو 04, 2009 6:38 am | |
| | |
|