محمد(بسام)السيد صديق عضو ذهبى
الجنس : 214 30 المهنة : كيف تعرفت علينا : عن طريق اعلانات الحائط. 28/06/2010 12 نقاط : 53179
| موضوع: قصائد عن الاقصى الجريح الجمعة يوليو 23, 2010 8:42 am | |
| قـُطـع الـطريــــقُ علـيّ يا أحبـابـي ووقفـتُ بين مكابــــــر ومــحابـي
ذكـرى احـتراقـي ما تزالُ حـــكايـة تـُروى لكـم مبــــــتورة الأسـبـابِ
في كـل عـامٍ تقرؤون فصــــولَـهــا لكنكم لا تـمنعـــــــون جَـنـابــي
أوَ مـا سـمعتـم ما تقـــول مـآذ نــي عنـها ، ومـا يُـدلي بـه محــرابـــي؟
أوَ مـا قرأتـم في ملامـح صـخرتــــي ما سـطّـرته مـعـــاولُ الإرهـــــابِ؟
أوَ مـا رأيـــتم خنجــرَ البغــي الذي غرسـتـه كـفُّ الغـدر بيـن قِـبَـابـي؟
أخَـواي في البـلد الـحــرامِ وطيــبةٍ يتـرقبـانِ على الطريــــقِ إيـابـــي
يتســـاءلان متـى الرجــــوع إليهـما يا ليـتني أســـــطيعُ ردّ جــــوابِ
وَأنـا هُـنا في قبـضـــة وحشيّـــــة يقـف اليـهوديُّ العـنيـدُ ببــــابـي
في كـفّـــه الرشـــاش يُـلقي نـظرة نـارية مســــمـومـةَ الأهـــــدابِ
يـرمي بـه صـــَدرَ المــصلّي كلُــما وافـى إليّ مـطهّــــرَ الأثـــــوابِ
وإذا رأى في ســاحتي متـــوجّـهـاً للـهِ ، أغلـقَ دونَـه أبـــوابـــــي
يا ليـــتني أسطيــعُ أن ألقـــاهمـا وأرى رحـابَـهمــا تــضمُّ رحابـــي
أَوَلـستُ ثـالثَ مســجـديــنِ إليهما شـُـدّتْ رِحــالُ المســــلم الأوّابِ؟
أوَ لـم أكن مـــهدَ النبـوّاتِ الـتي فتـحت نوافـذَ حكمــةٍ وصـــوابِ؟
أوَ لـم أكن مــعـراجَ خـير مبلّــغٍ عن ربـّه للنـاس خيــرَ كتــــابِ ؟
أنا مسجد الإســـراء أفخـــرُ أنـني شـاهدتـُه في جيْــئـة وذَهـــابِ
يا ويـحـكم يا مسلــمون ، كانّــمـا عَقِـمَتْ كـرامتـكـم عـن الإنـجـابِ
وكـأنَّ مـأسـاتي تزيـدُ خـضوعـكم ونكوص هـمّتكـم علـى الأعـقـــابِ
وكـأنّ ظُـلْــمَ المـعتـدين يسـرُّكـم وكأنّـكـم تسـتحسنـون عــذابـــي
غيّـبـتمـوني في سـراديـب الأســى يا ويـلَ قـلبـي مـن أشــدّ غيـــابِ
عـهـدي بشـدْو بـلابلـي يسـري إلـى قلـبي ، فكيـف غدا نعيـقَ غُــرابِ ؟!
وهـلال مئـذنـتـي يـعـانـق مـاعــلا من أنـجـمِ وكـواكـبٍ وسـحــــابِ
أفتـأذنـون لغـاصـــبٍ متطــــاولٍ أنْ يـدفن العـليـاء تـحـت ترابــي؟!
يا مسلــمـون ، إلى متى يبــقى لـكم رَجعُ الصـدى، وحـُـثـالةُ الأكــوابِ ؟؟
يا مسـلـمـون ، أمـا لـديكـم هِـمّـة تـجتـاز بالإيـمـان كـلّ حــجــابِ ؟؟
أنـا ثـالـث البيتين هـل أدركـتـمو أبـعـادَ ســرّ تواصـُـل الأقـطـابِ؟!
إنـي رأيـتُ عيـونَ من ضحكـوا لكم وأنـا الخبـيـرُ بـها ، عيـونَ ذئــابِ
هـم صافـحـوكم والدمـاءُ خضـابُـهـم وا حـرّ قلـبـي مـن أعـزّ خَـضَــابِ
هـذي دمــاءُ منـاضـلٍ ، ومـنـافـحٍ عـن عـرضـه ، ومـقـاوم وثـّــابِ
ودمـاءُ شـيـخٍ كـان يحمـلُ مصـحفاً يتلـو خـَـواتَـم ســورة الأحـزابِ
ودمـاءُ طـفـلٍ كـان يسـألُ أمّــهُ عـن سـرّ قتل أبيــه عنـدَ البــــــابِ
إنـي لأخشـى أن تروا في كفّ مَـن صافـحتمـوه ، سـنابـلَ الإغـضــابِ
هـم قدّمـوا حـطباً لـموقـد ناركـم وتظـاهـروا بـعــداوة الحـطّـــــابِ
عـجَـباً أيـرعــى للســلام عهـوده مَـنْ كـان معتـاداً على الإرهـابِ؟؟
من مسـجد الإسـراء أدعــوكم إلى سـفْـرِ الزمـان ودفـتر الأحقــابِ
فلعلّـكم تـجدون في صفحـــــــاتهِ مـا قلـتـُـهُ ، وتـُثـمّـنون خطابـي
____________________________________________________________-
شعر عن جنين ___________________________________________
اليكم قصيدة عن جنين للشاعر عبد الرحمن العشماوي قصيدة جميلة خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ @ عن جراحٍ ودموعٍ وأنينْ خبِّريْنا عن جريحٍ لم يزلْ @ يلفظ الأنفاسَ بين الراحلينْ وعن الأجساد لما أصبحت @ قِطَعاً تُغْمَس في ماءٍ وطينْ وعن الرُّعب الذي نُبصرُهُ @ كلَّ يومٍ في وجوه النازحينْ عن صغارٍ أصبحوا في فَزَعٍ @ تحت زخَّاتِ رصاص الغاصبينْ وعن الأنقاضِ ماذا تحتَها @ من ضحايا قُتِلُوا مُسْتَبسلينْ وقفوا وِقْفةَ حُرّ صامدٍ @ يتلقَّون رصاصَ المعتدينْ سألوا عنّا فلَّما علموا @ أننا نحيا حياة الغافِلينْ قدَّموا أنفسهم في جولةٍ @ صمدوا فيها صمودَ الفاتحينْ ربحوا فيها حياةً حُرَّةً @ عند من يرفعُ قدرَ الصادقينْ خبِّريْنا عن بقايا دُورِهِم @ ما الذي تُخفيه في أرض «جِنينْ» خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ @ عن بطولاتِ رشيدٍ وأَمينْ خبِّريْنا عن فتاةٍ فَجَّرتْ @ نفسَها. هزَّتْ قلوبَ الواهمينْ هي في عمر الصَّبايا خَرجتْ @ حرَّةً من نظرات الحالمينْ غرَّدتْ للموت لمَّا أبصرتْ @ قومَها بين قتيلٍ وسَجينْ ورأتْ جُرحَ أخيها نازفاً @ غسلتْهُ الأُمُّ بالدمعِ السَّخينْ أَنِفَتْ أنْ تُسْنِدَ الأمرَ إلى @ وَعْد شُذَّاذِ اليهودِ الخائنينْ أو إلى تدبيرِ غَرْبٍ لم يزلْ @ يجد العُذْرَ لشارونَ اللَّعينْ يَدُها الناعمةُ امتدَّتْ إلى @ جَذْوةٍ تَشوي وجوهَ الحاقدينْ قدَّمتْ زَهْوَ صِبَاها ثمناً @ غالياً في نُصْرَةِ المستضعفينْ ما دَهاها؟، إسألوا عن حالِها @ حزنها القاسي على الشعب الرَّهينْ من رأى الأشلاءَ مِنْ أَحبابِهِ @ أصبح الموتُ له خيرَ قرينْ رُبَّ ظُلْمٍ حوَّلَ الظَّبْيَ إلى @ أسدٍ مُفترسٍ للظالمينْ خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ @ عن بطولاتِ الأُباةِ الصَّامدينْ عن سؤالٍ حائرٍ، يُشعِلُهُ @ أَلَمٌ قاسٍ، ووجدٌ، وحَنينْ أين ليلى؟ ما بها لم تَلْتَفِتْ @ لصغيرٍ عمرُه بضْعُ سنينْ؟ ما لها قد أعرضتْ عن طفلها @ وهو يُلقي صَرْخة الباكي الحزينْ؟ أين ليلى؟، جُثَّةٌ هامدةٌ @ بين آلافِ الضَّحايا البائسينْ أقسم الفجرُ الذي أَبصرها @ دون رِجْلٍ وذراعٍ وجبينْ: أنَّها كانتْ مثالاًً صادقاً @ لهدوء الطبع والعقل الرَّزينْ قتلوها، هَدَموا منزلَها @ والدُّجَى يخفي وجوه الغادرينْ سرقوا العِقْدَ الذي قدَّمَهُ @ زوجُها رَمْزَ وفاءِ العاشقينْ آهِ منّا يا قلوبَ الوالهينْ @ آهِ منا كيف صرْنا حائرينْ آهِ من ضعفٍ، أرى أُمَّتَنا @ رضيتْ في ظلِّه أََنْ تَستكينْ يا قلوبَ الوالهينَ الصامِدِينْ @ لا تَتِيهي بينَ غَثّ ٍوسمينْ ذكّري الليلَ بما تبصرهُ @ مُقْلَةُ المؤمِن من فجر اليقينْ حدِّثي الدنيا حديثاً صادقاً @ يسْتِقي من مَنْبعِ الوحي المبينْ: لَمْ يَمُتْ مَنْ ماتَ يحمي دينَه @ هو حيٌّ عند ربِّ العالمين
__________________________________________________________ اعداد بسام 2010
| |
|