في عام 2001
ذهبت بعثة من الأمم المتحدة الى قرية تدعى "سوموتو" لتقديم المساعدات الطبية.
.. كانت قرية عادية ضمن قرى كثيرة في شمال الكونغو تعاني من المجاعة والفقر والمرض.
ولكن بعثة الأمم المتحدة لم تجد أحداً من السكان حين وصلت إلى القرية في صباح الأول من فبراير.
.. كانت البيوت سليمة والمواقد مشتعلة والحيوانات تحوم حول المكان ولكن لا أثر للسكان. وحينها افترض البعض أن سكان القرية أبيدوا على يد المتمردين ولكن البحث في الطرقات والبيوت لم يسفر عن إيجاد جثة واحدة.. وعلى بعد كيلومترات قليلة كانت توجد قرى مشابهة لم يسمع أهلها شيئاً غريباً حدث لسكان سوموتو أو يستقبل منهم أحدا.. ببساطة اختفى سكان القرية بأطفالها وشيوخها ولم يكتشف لهم أثر حتى يومنا هذا!!
هذه الحادثة الغريبة تضاف لحوادث كثيرة غامضة اختفت فيها بعض المجموعات بلا سبب واضح أو مقنع..
ففي الثالث من فبراير 1956
أرسلت حكومة البرازيل بعثة لتقصي أثر مستعمرة اختفت بأكملها في غابات الأمازون. وكانت الحكومة قد بدأت بإنشاء هذه المستعمرة (وتدعى هولرفيردا) كتجربة لتأسيس مدن جديدة في أعماق البلاد. وبدأت هذه المستعمرة بستمائة مزارع قبلوا الانتقال مقابل مزايا اقتصادية وأراض مجانية. غير أنهم اختفوا بلا سبب واضح بعد عامين ولم يكتشف لهم أثر حتى يومنا هذا (وكانت هذه الحادثة سببا في فشل برنامج حكومة البرازيل في استيطان الأمازون)!!
ورغم أنني لا أصدق بوجود شيء خارق للطبيعة في مثلث برمودا؛ إلا أن اختفاء جنود المدمرة السيكولوب مازال يثير الحيرة والتساؤل.
ففي 13 آذار من عام 1918
اختفى ركاب السفينة بلا سبب معقول ولا يعرف مصيرهم إلى اليوم.. والعجيب أن السفينة كانت من أكبر قطع الأسطول الأمريكي ولكنها اختفت في ظروف جوية هادئة لا تسمح بانقلاب قارب صيد.. وبعد أسبوعين وجدت سليمة في مثلث برمودا ولكنها خالية تماماً من الجنود الذين كانوا على متنها. ولم يسفر التحقيق عن أي دليل يثبت انفجار السفينة أو تضررها بأي شكل من الأشكال - كما لم يفهم أحد لماذا لم يتصل الطاقم بالقاعدة ولماذا لم يرسل الضباط إشارة الاستغاثة المتفق عليها في مثل هذه الظروف!.
وفي القرن السادس عشر
وصل من انجلترا عدد كبير من العائلات للاستيطان في جزيرة روانك (التي لا تبعد كثيراً عن الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة). وكان المستوطنون يتمتعون بمستوى اقتصادي مرتفع نظراً لخصوبة الأرض ووفرة المحصول (والأهم) بعدهم عن هجمات الهنود الحمر.
.. غير أن سكان الجزيرة اختفوا تماماً عام 1905 في الوقت الذي بقيت فيه مزارعهم ومواشيهم بدون أذى أو تغيير يذكر!
أما في الصين فاختفت مجموعة من 3000 جندي خارج مدينة ينكين - أثناء الحرب العالمية الثانية - بلا سبب واضح.. وفي روسيا اختفى 112جندياً بعد نزولهم في محطة نورسفيك في نوفمبر 1945.
وفي الحرب العالمية الأولى هاجمت فرقة "نورفلك" البريطانية ممر غاليبولي التركي. ورغم أن الأتراك أجبروا الانجليز على الانسحاب إلا أن الفرقة اختفت لاحقاً بلا سبب وجيه ولا يعرف مصيرها الى اليوم (وإزاء هذا الوضع المحرج اضطر تشرشل حينها للادعاء بأن الفرقة غرقت في البحر أثناء عودتها منتصرة إلى انجلترا)!!
محمد السيد صديق
بسام