معارضه شعريه
قال شوقى
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
أعلمت اشرف وأجل من الذى
يبنى وينشىء أنفسا وعقولا
سبحانك الهم خير معلم
علمت بالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته
وهديته النور المبين سبيلا
وطبعته بيد المعلم تارة
صدىء الحديد وتارة مصقولا
واذا المعلم لم يكن عدلا مشى
روح العدالة فى الشباب ضئيلا
واذا أتى الإرشاد من سبب الهوى
ومن الغرور فسمه التضليلا
رد ابراهيم طوقان
شوقى يقول وما درى بمصيبتى
(قم للمعلم وفه التبجيلا)
أقعد فديتك هل يكون مبجلا
من كان للنشء الصغار خليلا؟
ويكاد يقتلنى الأمير بقوله
(كاد المعلم ان يكون رسولا)
لو جرب التعليم شوقى ساعة
لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمة وكآبه
مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
مائة على مائة اذا هى صلحت
وجد العمى نحو العيون سبيلا
لا ىتعجبوا ان صحت يوما صيحهً
ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الإنتحار وجدته
ان المعلم لا يعيش طويلا
قال شاعر متزوج من2
تزوجت اثنتين لفرط جهلى
بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت اصير بينهما خروف
أنعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحى وتمسى
تداول بين أخبث ذئبين
لهذى ليله ولتلك أخرى
عتاب دائم فى الليلتين
وألقىفى المعيشة كل ضر
كذالك الضر بين الضرتين
فإن احببت ان تبقى كريما
من الخيرات مملوء اليدين
فعش عزبا فإن لم تسطتعه
فضربا فى عراض الجحفلين
اعداد الفقير إلى الله
محمد السيد صديق