النØاس المدير العام
الجنس : 2613 32 www.elnahaas.yoo7.com المهنة : كيف تعرفت علينا : أخرى ......! 28/01/2009 25 نقاط : 64341
| موضوع: مونديال 2010 .... مهم جدا ... السبت يوليو 03, 2010 7:15 am | |
| قررت الكتابة عن مونديال (2010) و ما يصاحبه من استعدادات ، من الوجهة الشرعية، فأقول :
ما إن تم الاعلان عن إقامة مباريات بطولة كأس العالم (مونديال/2010)في "جوهانسبيرغ" عاصمة دولة جنوب إفريقيا ، حتى بدأت الاستعدادات العالمية لاستقبال هذا الحدث.
*بداية أقول : أن الاسلام يشجع على الرياضة و يحض عليها ، و يقول نبينا الكريم -صلى الله عليه و سلم-:"علموا أولادكم السباحة و الرماية و ركوب الخيل " و يقول: " المؤمن القوي خير و أحب الى الله من المؤمن الضعيف ، و في كل خير "/ و صدق الرسول الكريم .
ولكن تابعوا معي ما يحدث الآن :
-الآلاف المؤلفة حجزت تذاكر سفر الى "جوهانسبيرغ"مع ما يرافقها من مصاريف باهظة في الفنادق و المطاعم .
-الكثيرون اشتروا أجهزة تلفزيون جديدة و بطاقات اشتراك للبث الرياضي يصل سعرها مابين ( 65-140 ) دينارا أردنيا ، و بعضهم باع ذهب زوجته ، من أجل أن يشتري البطاقة و التلفزيون !!
-البعض الآخر من الشباب، اعتزل هو و أصحابه في غرف خاصة ، لمشاهدة المباريات ، حتى لو استمرت الى الفجر ! مع شرب الشاي و القهوة و الأرجيلة و...؟! مع ترك الصلاة في المسجد القريب من البيت ، و أحيانا ترك الصلاة اذا جاء وقتها مع المباراة .
-شريحة أخرى أخذت إجازات من أعمالها و أشغالها ،من أجل التفرغ لهذا الحدث الرياضي الهام ؟!.
-قناة الجزيرة الرياضية ،اشترت حق البث الحصري للمباريات، ب(3) مليارات دولار ؟!.
-قامت كل دول العالم ،بوضع شاشات عملاقة ،في الساحات العامة ،لتمكين الناس من مشاهدة المباريات ، و صارت الاجتماعات حول هذه الشاشات عائلية ،و فيها الاختلاط المحرم، و التباهي باللباس و المكياج، و إنشاء العلاقات بين الجنسين ،و تبادل أرقام الخلويات ...الخ .
-بعض العوائل يجتمعون على شاشة واحدة و كل واحد فيهم يشجع فريقا مختلفا عن الآخر، وتقع المشاحنات بين أفراد العائلة الواحدة بسبب ذلك !.
-الشغب و العنف الذي يحدث في الملاعب و الذي يؤدي الى الضرب و الجرح و القتل .
-الحقد و الضغينة التي ترافق بعض المباريات لدى أنصار الفرق المختلفة و ما يلي ذلك من خلافات بين الدول ، كما حدث بين مصر و الجزائر ، و بريطانيا و ايرلندة ... و غيرها .
-كشف العورات للنساء شبه العاريات وهن يشجعن فرقهن ، و اللواتي يحرص المصورون على إظهارهن على الشاشات دعما للرياضة ! و جذبا لأنظار الشباب ،فضلا عن مشاهدة صور النساء شبه العاريات اللواتي يشاركن في بطولة السباحة في (الأولمبياد) .
-إنفاق للأموال الهائلة و تعطيل للطاقات و هدر للأوقات و وقوع للمعاصي بالجملة و رهان على الرابحين ،و صور خلاعية في حفل الافتتاح يركز على مفاتن المرأة ، ناهيك عما يحدث من علاقات و أحاديث آثمة بين الجنسين على المدرجات وفي الملاعب و الفنادق و المطاعم في الدول المضيفة...؟!
-أحاديث الناس، في كل المحافل و النوادي و الصالونات السياسية و صالونات الحلاقة و السهرات العائلية ،و حتى التجمعات النسائية صارت كلها عن هذا الحدث الرياضي ؟؟!!
* إخواني و أخواتي الأعزاء : أحببت قبل الخوض في الحديث عن الوجهة الشرعية ،أن أنقل اليكم صورة عن بعض ما يحدث من ممارسات و تجاوزات شرعية ترافق هذا الحدث الرياضي ، حتى نستطيع تفهم الحكم الشرعي ،و تقبله ، و تصوره على حقيقته ، حتى لا يتهمنا البعض بالتشدد، و التعصب ،علما بأنني لاعب كرة قدم ، و كرة الطائرة ، و المصارعة منذ سنوات طويلة .
ولكن أحب أن أذكر، أن هذا ليس ممارسة لرياضة كرة القدم أو غيرها ، بل هذا مشاهدة و ترويج للمنكرات ،و عرض للعورات ،لاثارة شهوة الشباب و خلق جو مناسب للزنا ،و نمو للعلاقات الآثمة، و تضييع للأموال و الأوقات ، و إلهاء للشعوب عما يخطط لها أعداؤها كاليهود و غيرهم ، و بالمناسبة هل تعلمون أعزائي القراء الكرام ، أن "بروتوكولات " حكماء صهيون ، تنص : على قيام اللوبي الصهيوني العالمي ، بإلهاء الشعوب بقضية الرياضة و الجنس و الحروب ، حتى يتمكنوا من السيطرة على تلك الشعوب و مقدراتها ؟؟!! و هذا ما حدث و يحدث على الساحة العالمية اليوم، و منها تنظيم البطولات الرياضية العالمية المتعددة و ما أكثرها ، بطولة كأس العالم لكرة القدم ، و بطولة كأس الأمم الأوروبية و كأس أمم أفريقيا و كأس أمم أسيا و بطولة كأس أبطال أندية أوروبا، و بطولة شرق أسيا و بطولة العالم للناشئين و بطولة الأولمبياد ، ناهيك عن البطولات العربية الداخلية و الخارجية ..الخ ، أي أن البطولات الرياضية لا تتوقف على مدار السنة . / يعني أن اليهود قد نجحوا في جرنا و جر العالم الى الغرق و الانشغال في مثل هذه الرياضات التي لا تسمن و لا تغني من جوع ،و تشغل كثيرا من دول العالم الثالث- و نحن منهم -عن البحث العلمي و ذلك بهدر أوقاتهم و ميزانيات هائلة على الرياضة و على بناء الملاعب و المرافق و المدن الرياضية الضخمة ، و إهمال المؤسسات العسكرية و العلمية و البحث العلمي لعدم توفر الدعم المالي لها .!!./ و بالمناسبة ، دولة الكيان الصهيوني لا تشارك بأي من هذه البطولات ، لماذا يا ترى برأيكم ؟؟!!
بالله عليكم أيها العرب ، ماذا يفيدنا لو فازت ألمانيا -مثلا- على البرازيل ؟؟! / هل ستحرر فلسطين ؟!
ثم ماذا سيضيرنا و يضرنا لو خسرت إنكلترا أمام الأرجنتين ؟؟! / هل سيلحق بنا الذل و العار ؟!
بالله عليكم بعد هذا العرض -و هو غيض من فيض ما يحدث في هذه البطولات الرياضية - هل يستطيع أن يقول عاقل منصف متجرد عن الأهواء : أن هذه الرياضة و ما يرافقها جائزة شرعا ؟؟!!/ لا و الله أبد .
الأمر لم يعد مقتصرا على ممارسة لعبة رياضية !! -والاسلام لم يحرم الرياضة - ولكن الأمر صار مخططا لإفساد الشباب ،و نشر الرذيلة، و إلهاء الشعوب -خاصة العربية - عما يخطط لها عدوها الصهيوني ،الذي يحتل أرضها (فلسطين)، و يحاصر سكان غزة و يجوعهم ، و يهاجم بطائراته المفاعل النووي العراقي ، و يساهم بتدمير العراق و تمزيقه ...الخ ./ فلنفق من غفلتنا و انسياقنا، وراء ما يسمى بالرياضة و البطولات، و مسابقات الرالي، و اختيار ملكة الجمال العربية ،و مسابقات الغناء و الأفلام ...الخ .
و لا نخلط الأمور و الأوراق ، و نقول : الاسلام لم يحرم الرياضة ، (و هذا قول حق يراد به باطل )، و سمعنا قائلا يقول : و الله لو كان رسول الله حيا في زماننا ، للعب كرة القدم و شاهد المباريات و حض الناس عليها ... / و هذا افتراء على رسول الله و كذب !! فرسول الله -صلى الله عليه وسلم - أرقى و أرفع من أن يفعل ذلك أو أن ينزل الى مستوى هذه الترهات، أو أن ينساق الى تنفيذ مخططات أعدائه .
أخيرا لا آخرا : من الصور المضحكة المبكية في هذا الحدث الرياضي و أمثاله ، امرأة تجلس أمام الشاشة تتابع إحدى المباريات ، و بفمها الأرجيلة و هي تصيح و تشجع !! ، و رجل بدين سمين جدا، لم يلعب كرة القدم في حياته و لا يعرف شيئا عن قوانينها ، و هو يتابع المباراة بشغف و عصبية و يشتم و يسب الاعب الذي ضيع فرصة تسجيل هدف لفريقه!!.
أيها الناس اتقوا الله في أنفسكم ، و اتقوا الله في أوقاتكم و أموالكم و عقولكم ، و اتقوا الله في أولادكم الذين يتعلمون منكم ما تفعلونه و تهتمون به !! و اربأوا بأنفسكم عن الانسياق و الانزلاق و الدوران في فلك و دائرة مخططات أعدائكم ، و تذكروا حديث رسول الله -صلى الله عليه و سلم - و ضعوه نصب أعينكم حيث يقول فيه : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، و عن شبابه فيما أبلاه ، و عن علمه ماذا عمل به ، و عن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ". اللهم هل بلغت ، اللهم فاشهد . و السلام | |
|