يوميات رجل عربى

¨¨ يوميات رجل عربى¨¨

بسم الله أقص عليكم يا سكان الشرق العربى ،
يومياتى عل الجيل القادم منكم يسلك دربى.
فأنا أصحوا بعد الظهر ، أصلى الصبح وأدعوا ربى .
أحلق ذقنى وأنعمها حتى تصبح كالبلور ،
و حتى تلمع مثل الذهب .
أفتح مذياعى فى شغف حتى أعرف
ما فى الدنيا بين السلم وبين الحرب .
فيعكرنى كل صباح ويذكرنى ،
أن القدس يمزق إربا يحزن قلبى .
حين يقول مذيع النشرة إن شبابا ،
ماتوا غدرا بفلسطين تبدى عجبى .
مزق أقصى ؟! مات شباب ؟! ماهو ذنبى ؟!
فأنا قد مصمصت شفاتى وأنا قد كسرت الدنيا ،
بين الأسف وبين الشجب .
يا مذياع ، ألن ترحمنى ؟ أين غناؤك كى يطربنى ؟
أين نجاة ؟و أين فريد ؟ وأين رجال الفن الشعبى ؟
أشعل سيجارى فى زهو ،
ألبس دشداشى وعقالى أضع الخنجر تحت حزامى ،
حتى يعلم كل العالم أنى عربى .
أشتم أهلا أضرب سهلا ،
لا يشغلنى أن قفاى تورم جدا من ذا الضرب .
لا ترهبنى إسرائيل ولا يرهبنى غزو الصرب فأنا أهجوهم فى شعرى . وأنا أشبعهم من سبى.
مثل جدودى. عنتر عبس وابن زهير والمتنبى .
أسأل نفسى فى استغراب
هل يعنينى أن تتعدى إسرائيل على الجولان ؟
هل يعنينى أن ينسحبوا من لبنان ؟
هل يعنينى أن يتضور طفل جوعا فى السودان ؟
أو أن يطحن بالدبابة أهل أريحا مثل قطيع من فئران ؟
لا يعنينى ..... لا يعنينى ذلك أبدا ، فأنا اخترت سلامى معهم ،
وأنا لا أخدع جيرانى .
وأنا أنظر فى تلفازى كل مساء ،
ألقى فيه القنصل ياسر يلبس مثلى ،
لكن يحمل فى جنبيه فؤادا ينبض أمريكانى .
كيف أعادى إسرائيل ؟ ولى زعماء قد منحوهم ،
ألف سلام من أسوان إلى عمان .
كيف أعادى إسرائيل ؟ وعينى تنظر ذاك القنصل ،
يجلس معهم . يضحك معهم ، ويصافحهم ويعانقهم باطمئنان .
فليحترق القدس ويافا ولتفنى بغداد وغزة .
فأنا لا يعنينى إلا ، شرب الخمر وأكل المزة .
وأنا لى تاريخ صلب ،
خلد فيه صلاح الدين وخلد فيه كثير عزة .

وأنا لا أخفيكم سرا ،
فقد اخترت طريقى جهرا ،

(مات صلاح وتحيا عزة )
"ــ التوقيع/ "رجل عربى

شعر للدكتور / إبراهيم العوضى " أبو أسامه وسيف الدين "

موضوع: شكرا الإثنين يونيو 08, 2009 8:53 pm

» حوار بين مواطن عربى وسندوتش فلافل
» شوفوا امتحان عربى ... ادخل واضحك
» برنامح مايكروسوفت اوفيس 2007 عربى ... برابط مباشر
» يوميات طفل فلسطيني .... ما تستغربو متعودين ..